The Great Imam Abu Hanifah (Arabic).
تَرْجَمَةُ أَبِيْ حَنِيْفَةَ
هُوَ النُّعْمَانُ بْنِ ثَابِتٍ بْنِ زوطاه بْن مَاه (طَبَقَاتُ الْفُقَهَاءِ) وَالنُّعْمَانُ بْنُ ثَابِتٍ
بْنِ كاوس بْنِ هُرْمُزَ مَرْزُبَانُ بْنُ بَهْرَامَ (هداية العارفين)،
الْإِمَامِ الْأَعْظَمِ وَالْمُجْتَهِد الْأَقْدَم أَبُو حَنِيفَةَ الْكُوفِيّ الْبَغْدَادِيّ، أَحَدُ الْأَئِمَّةِ
الْأَرْبَعَةِ عِنْدَ أَهْلِ السُّنَّةِ، مَوْلًى لِبَنِي تَيْم، قِيلَ أَصْلُهُ مِنْ
فَارِسَ، وَلَد عَام 80ه فِي الْكُوفَةِ وَنَشَأ فِيهَا وَتُوُفِّيَ فِي بَغْدَادَ عَام 150ه.
أَخَذَ الْفِقْهَ عَنْ حَمَّادٍ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، رَاوِيه إِبْرَاهِيْمَ، وَقَدْ كَانَ فِي أَيَّامِهِ
أَرْبَعَةٌ مِنْ الصَّحَابَةِ: أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى
الْأَنْصَارِيِّ وَأَبُو الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ وَسَهْلُ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، وَجَمَاعَةٌ
مِنْ التَّابِعِينَ: كالشعبي وَالنَّخَعِيّ وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ
وَغَيْرِهِم، وَلَمْ يَأْخُذْ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَقَدْ أَخَذَ عَنْهُ خَلْقٌ كَثِيرٌ.
كَانَ يَبِيْعُ الْخَزَّ وَيَطْلُبُ الْعِلْمِ فِيْ صِبَاهِ، ثُمَّ انْقَطَعَ لِلتَّدْرِيْسِ وَالْإِفْتَاءِ، وَأَرَادَهُ
عُمَرُ بْنِ هُبَيْرَةَ عَلَى الْقَضَاءِ فَامْتَنَعَ وَرَعًا، وَأَرَادَهُ
الْمَنْصُوْرُ الْعَبَّاسِيُّ بَعْدَ ذَلِكَ عَلَى الْقَضَاءِ بِبَغْدَاد فَأَبَى، فَحَلَفَ عَلَيْهِ لِيَفْعَلْنَ،
فَحَلَفَ أَبُو حَنِيفَةَ أَنَّهُ لَا يَفْعَلُ فَحَبَسَه فَمَاتَ.
كَانَ قَوِيَّ الْحِجَّةِ، مِنْ أَحْسَنَ النَّاسِ مَنْطِقًا، قَالَ الْإِمَامُ مَالِكٍ يَصِفُهُ: رَأَيْتُ
رجلًا لَوْ كَلّمْتَهُ فِيْ السَّارِيَةِ أَنْ يَجْعَلَهَا ذَهَبًا لَقَامَ بِحُجَّتِهِ.
وَعَنِ الْإِمَامِ الشَّافِعِيِّ: النَّاسُ عِيَالٌ فِي الْفِقْهِ عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ.
لَهُ مِنَ الْمُصَنَّفَاتِ: "الْمُسْنَدُ"، فِي الْحَدِيثِ جُمُعَهُ تَلامِيْذُهُ. "الْمَخَارِجُ" فِيْ الْفِقْهِ رَوَاهُ عَنْهُ تِلْمِيْذُهُ أَبُو يُوسُفَ. "رِسَالَةٌ" إِلَى عُثْمَانَ البُنَي
قَاضِيَ الْبَصْرَةِ. رِسَالَةُ "الْفِقْهِ الْأَكْبَرِ" وَهِيَ مَشْهُورَةٌ وَعَلَيْهَا شُرُوْحٌ. كِتَابِ
الرَّدِّ عَلَى الْقَدَرِيَّةِ. كِتَابِ الْعَالِمِ وَالْمُتَعَلِّمِ.
[1] لَهُ تَرْجَمَةُ فِيْ: تَارِيْخِ بَغْدَادَ 13/323، وَفِيَّاتُ الْأَعْيَانِ 2/163، النُّجُوْمُ الزَّاهِرَةُ 2/12، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ 10/107، الْجَوَاهِرُ الْمَضِيَّةُ 1/26، مِفْتَاحُ السَّعَادَةِ 2/63، هِدَايَةُ الْعَارِفِيْنَ 6/495، طَبَقَاتُ الْفُقَهَاءِ لِلْشِيْرَازِيِّ 86، الأعلام 8//36 .
Complete and Continue
0 comments